الخميس، 7 فبراير 2019

تاريخ صناعة السفن (الجزء الثاني عشر و الأخير)

تاريخ صناعة السفن (الجزء الثاني عشر و الأخير)


ناقلات الشحنات السائبة الجافة
تحمل ناقلات الشحنات السائبة الجافة الأسمدة والحبوب وخام الحديد ومساحيق المواد المطهرة والملح
والسكر ورقائق الخشب وأي بضائع أخرى يمكن أن تكوَّم في مخزن ما.

ولقد شملت حاملات الشحن الجافة الأولى المراكب ذات التصميمات الخاصة التي بدأت نقل خام الحديد عبر البحيرات العظمى الموجودة في شمالي أمريكا، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي.وكما هو الأمر مع الناقلات، فإن هذه المراكب قد
صُمِّمت خصيصًا لنقل نوعٍ واحد من أنواع البضائع. ولكن، بعكس ناقلات النفط، فإن حاملات خام الحديد يمكنها أن تنقل أي بضاعةٍ صلبة. ونتيجةً لذلك، فإن حاملات خام الحديد تطلبت تجهيزاتٍ أكثر تعقيدًا لإنجاز مهمتي التحميل والتفريغ مما تطلبته ناقلات النفط التي لا تحتاج شيئًا أكثر من توصيلات الخراطيم والمضخات، وأشياء أخرى بسيطة .



السفن ذات الأغراض المتعددة :-


صُمِّمت السفن متعددةُ الأغراض لتكون قادرةً على حمل عدة أنواعٍ من البضائع في وقت واحد. ومن أمثلة
هذه السفن السفينة الإنجليزية ستراثاردل التي تم تدشينها عام ١٩٦٧م. ولهذه السفينة مساحة مبرَّدة
مخصصة للمواد الغذائية سريعة التلف، أما مساحة الأحواض، فهي مخصصة للبضائع السائلة، وهناك أرضيةٌ
أو مسطحٌ لحمل السيارات يبلغ طوله ١٧٢م وعرضه ٢٤م وهناك سفينة أخرى متعددة الأغراض تُسمَّى بور
السادسة وهي سفينة فنلندية صغيرة صنعت أيضًا عام ١٩٦٧م وهي تحمل المركبات التي يتم شحنها أو
تفريغها أو حملها على عجلات،كما تحمل لفات الورق الضخمة ، وكذلك الأخشاب المضغوطة والبضائع العامة .
يبلغ طول هذه السفن ٨٨م وعرضها ١٥م. وتشبه هذه السفينة سفينةٌ أخرى متعددة الأغراض هي السفينة
الأمريكية مورماكسي التي تم تدشينها عام ١٩٦٨م ويمكنها حمل الحاويات والبضائع القابلة للدفع على
عجلات داخل أو خارج السفينة، والبضائع العامة .ولها أيضًا مساحة للتبريد. ويبلغ طول هذه السفينة ١٨٣م
وعرضها ٢٧م.



أنواع متخصصة من السفن :-


يتم تصميم الكثير من السفن والقوارب لأداء أعمالٍ معينة. وسفن البرادات التي تسير بسرعة ٢٢ عقدةً
بحرية أو أسرع، تحميل بالفواكه الطازجة واللحوم والخضراوات عبر المحيط. وقوارب (زوارق) السحب تقطر
مراكب البضائع عبر قنوات المياه والأنهار، كما أن سفن الركاب وسفن الشحن تقود إلى الموانئ وخارجها.
وتشارك سفن السحب في المحيطات في أعمال الإنقاذ. وبجانب العبَّارات التي تنقل السيارات والركاب، هناك
سفن القاطرات التي تحمل عربات السكك الحديدية عبر جيوب المياه الصغيرة. وتستخدم كسَّارات الثلج القوية
مقدماتها المتينة لتشق طريقها وسط المياه الجامدة وتفتح ممرًا لسفنٍ وقوارب أخرى.


سفن المستقبل :-


سوف تكون سفن المستقبل اكثر كفاءة من سفن اليوم، كما ستكون تكلفة تشغيلها أقل، وسوف تتزايد أعداد
السفن التي تحمل البضائع التي تضُّمها الحاويات. وتزداد أحجام جميع السفن. لقد تم اقتراح تصميمات جريئة
جديدة لبعض أنواع السفن، وتشمل هذه التصميمات مراكب بضائع مرنة لنقل السوائل الثقيلة مثل النفط والغاز
السائل. كما تشمل غواصات لاتحتاج إلى صهاريج التوازن المائي. وستكون السفن أكثر ميلاً إلى الآلية، كما
سوف يتم الاستغناء عن هيئة مراقبة حجرة المحرك من المهندسين. وعوضًا عن ذلك، سوف يتم تشغيل
محركات السفن من غرفة القيادة تمامًا كما يتم تشغيل الطائرات من غرفة قائد الطائرة. وتتولى الأجهزة
الإلكترونية إبحار سفن الغد كليًا، ويتولى الحاسوب تحديد مسار السفينة، وتسير السفينة بإرسال المعلومات
إلى الآلات التي تنظم قوة دفع السفينة. ونتيجة لهذه التطورات، سوف يتلقى رُبَّان السفينة مزيدًا من التدريب
الفني، ويتقلص عدد طاقم السفينة. أما صيانة السفينة فلن تكون في البحر بوساطة الطاقم وإنما ستكون في
الميناء بوساطة عمال متخصصين. ولتفادي بعض أعمال الصيانة، مثل الطلاء، سوف يتم بناء غرفة القيادة
والغرف والأبنية الأخرى التي توجد على سطح السفينة من الألومونيوم والمواد الأخرى غير القابلة للصدأ
والتي تقاوم التآكل من جراء المواد الكيميائية الموجودة في مياه البحر.





مع خالص الشكر و العرفان لـ :-

* تاريخ السفن وأنواعها، محمد طارق 

* تاريخ صناعة السفن وأنواعها، نقلاً عن الموقع

تاريخ صناعة السفن وانواعها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق