الأحد، 17 فبراير 2019

العمارة والفن ما قبل التاريخ

العمارة والفن ما قبل التاريخ



لجأ الإنسان في ما قبل التاريخ إلى الكهوف للوقاية من البرد والحيوانات واعتداء أخيه الإنسان.

بعد البحث والتجربة تمكن من اتقان فن النحت وتهذيب ما يحتاجه من أدوات منزلية وتجميل مأواه.

في العصر الحجري الأول أخذت الجبال الثلجية تذوب وبدأت الشعوب تهاجر نحو المراعي الخضراء والأراضي الخصبه.


بدأ الإنسان بالاستقرار، وكلما اطمأن زاد اهتمامه بالزخرفة أكثر ليبدو جميلا وقويا.





الأصول الثلاثة الأساسية لمسكن الإنسان:

الكهوف: حيث أن الصيادين في البر والبحر اختاروا فجوات الصخور الطبيعية مأوى لهم.

الخيام: جعل رعاة الأغنام جلود ما شيتهم خياما لهم.

الأكواخ: لجأ الفلاحون لبناء مساكنهم من أغصان الشجر.



العصور الجيولوجية ومبانيها:

اتفق علماء الجيولوجيا على تقسيم العصور القديمة إلى أربعة عهود:

العهد الأول والثاني والثالث والرابع.

وفي العهد الرابع الأخير خلق الإنسان وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

.1العهد الدافئ الأول

.2العهد البارد 

.3العهد الدفئ الثاني


.1العهد الدافئ الأول:

هو العهد الذي سعى فيه الإنسان إلى الاعتماد على قوته بالصيد والقنص، وقطن الصخور وتحت فروع الأشجار، ولا توجد الان بقايا أو آثار لهذا العهد الدافئ الأول يمكن الرجوع إليها.




.2العهد البارد

كانت الأرض مكسوة بالثلوج، فسكن الإنسان في المغائر والكهوف وأمكنة تكسير الأحجار وصناعتها دون صقلها.




3- العهد الدافئ الثاني:

سمي أيضا عصر الحجر المصقول، وفيه ذابت الثلوج وهطلت الأمطار بغزارة فملأت المغائر وفجوات الصخور، وتحولت السهول إلى مستنقعات وتكونت في منخفضات الأرض بحيرات عديدة، فعاش الإنسان على شواطئ الأنهار في مواطن مختلفة الطرز، وعني البناؤون بتشييد المباني الحجرية وهي على طرز مختلفة أهمها:


دولمن ومهناها منضدة حجرية Dolmens

هي مقابر مكونة من غرفة يتراوح مسطحها ما بين أربعة وسبعين مترا مربعا، وارتفاعها ما بين متر إلى ثلاثة أمتار ونصف، ومدخلها مغلق بحجر متحرك به ثقب مستدير، وقد يجاورها مدافن أخرى ملحقة بها، وقد يتقدم هذه الغرفة مدخل أو طرقة مستقيمة أو معقودة.







جروملش: ومعناها حجرة مستديرة Gromlechs

هي حظيرة مستديرة مكونة من احجار رأسية يعلوها سقف من الحجر.









منهر: ومعناها مسلة (كتلة حجرية واحدة) Menhir


وهي أعمدة حجرية على شكل مسلة غير منتظمة من كتلة واحدة قائمة بذاتها.
















طرق الإنشاء:

كانت طرق الإنشاء في العصر الأخير بسيطة جدا، وكذلك الأدوات المستعملة كالمعول والفأس والإزميل والنشار، وجميعها مصنوعة من حجر الصوان، وكان من المتعذر نحت الأحجار بها وتهذيب الإخشاب نظرا لخشونتها.

أما وسائل النقل ورفع وتركيب الكتل الحجرية الضخمة فكانت بواسطة فرق مكونة من ألوف الرجال أو بطريقة النقل على منحدرات متتالية تهيا خصيصا بالحفر والردم.

اما إنشاء المقابر فترص الاحجار لتكون ارتكاز المبنى ثم تدفن بالتراب، ويوضع السقف ثم يتم تفريغ التراب.


بعد ذلك بدأ تكسير الأحجار واستخدامها في بناء الحوائط، أم الأسقف فكانت على شكل كوابيل أو درج.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق